أبي ابن سلول، وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه، وهو الذي تولى كبره منهم هو وحمنة، قالت: فحلف أبو بكر ألا ينفع مسطحاً بنافعة أبداً، فأنزل الله - عز وجل -: ﴿ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة... ﴾ [النور: ٢٢] إلى آخر الآية، يعني: أبا بكر ﴿وأن يؤتوا أولي القربى والمساكين﴾، يعني: مسطحة، إلى قوله: ﴿ألا تحبون أن يغفر الله لك والله غفور رحيم﴾ [النور: ٢٢]، فقال أبو بكر: بلى، والله يا ربنا، إنا لنحب أن تغفر لنا، وعاد له بما كان يصنع.
وفي رواية: أن عائشة لما أخبرت بالأمر، قالت: يا رسول الله، أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي؟ فأذن لها، وأرسل معها الغلام، وقال رجل من الأنصار: ﴿ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم﴾، لم يزد على هذا.
هذه روايات البخاري ومسلم.
وعند البخاري: قال: قال الزهري: كان حديث الإفك في غزوة المريسيع، ذكره البخاري في غزوة بني المصطلق من خزاعة، قال: وهي غزوة المريسيع، قال ابن إسحاق: وذلك سنة ست، وقال موسى بن عقبة: سنة أربع، إلى هنا ما حكاه البخاري.
وأخرج البخاري من حديث الزهري قال: قال لي الوليد بن عبد الملك: