ونبهت بذكرهما ههنا، لئلا يخل بهما].
٢٥٥ - ب- وأخرج البخاري عن أم رومان وهي أم عائشة هنا قالت: بينا أنا قاعدة أنا وعائشة، إذ ولجت امرأة من الأنصار، فقالت: فعل الله بفلان وفعل، فقالت أم رومان: وما ذاك؟ قالت: ابني فيمن حدث الحديث، قالت: وما ذاك؟ قالت: كذا كذا، قالت عائشة: وسمع رسول الله - ﷺ -؟ قالت: نعم، قالت: وأبو بكر؟ قالت: نعم، فخرت مغشياً عليها، فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض، فطرحت عليها ثيابها، فغطيتها، فجاء النبي - ﷺ - فقال: «ما شأن هذه؟ » قلت: يا رسول الله، أخذتها الحمى بنافض، قال: «فلعل في حديث تحدث به»؟ قالت: نعم، فقعدت عائشة، فقالت: والله لئن حلفت لا تصدقوني، ولئن قلت لا تعذروني، مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه ﴿والله المستعان على ما تصفون﴾ [يوسف: ١٨]، قالت: فانصرف، ولم يقل لي شيئاً، فأنزل الله عذرها، قالت: بحمد الله، لا بحمد أحد، ولا بحمدك.
قال الحميدي في كتاب «الجمع بين الصحيحين»: كان بعض من لقينا من الحفاظ البغداديين يقول: إن الإرسال في هذا الحديث أبين، واستدل على ذلك بأن أم رومان توفيت في حياة النبي - ﷺ -، ومسروق بن الأجدع- راوي هذا الحديث عن أم رومان- لم يشاهد النبي - ﷺ - بلا خلاف.
٢٥٥ - جـ- وأخرج الترمذي عن عائشة - رضي الله عنهم - قالت: لما أنزل عذري، قام رسول الله على المنبر، وذكر ذلك، وتلا القرآن، قالت: وأمر رجلين وامرأة فجلدوا الحد.