وللنسائي أيضاً: حتى أحل له [أن يتزوج] من النساء ما شاء.
٢٨٣ - وأخرج البخاري ومسلم عنها قالت: [إن] أزواج النبي - ﷺ - كن يخرجن [بالليل] قبل المناصع - وهو صعيد أفيح - وكان عمر يقول للنبي - ﷺ -: أحجب نساءك، فلم يكن رسول الله - ﷺ - يفعل، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي - ﷺ - ليلة من الليالي عشاء - وكانت امرأة طويلة - فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة، حرصاً على أن ينزل الحجاب.
وفي رواية: كان أزواج النبي - ﷺ - يخرجن ليلاً إلى ليل قبل المناصع، وذكر نحوه.
وفي أخرى له: قالت: خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة تفرع النساء جسماً، لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب، فقال: يا سودة، أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين؟ قال: فانكفأت راجعة، رسول الله - ﷺ - في بيتي، وإنه ليتعشى وفي يده عرق، فدخلت، فقالت: يا رسول الله، إني خرجت، فقال لي عمر: كذا وكذا، قالت: فأوحي إليه، ثم رفع عنه، وإن العرق في يده ما


الصفحة التالية
Icon