ومن الثاني: قوله تعالى: ﴿أم له البنات ولكم البنون﴾ [الطور: ٣٩]، تقديره: بل أله البنات، إذ لو قدرت للإضراب المحض لزم المحال.
تنبيهان:
الأول: قد ترد «أم» محتملة للاتصال والانقطاع، كقوله تعالى: ﴿قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون﴾ [البقرة: ٨٠]، قال الزمخشري: يجوز في أم [أن] تكون معادلة بمعنى: أي الأمرين كائن على سبيل التقرير، [لحصول العلم] بكون أحدهما، ويجوز أن تكون منقطعة.
الثاني: ذكر أبو زيد أن أم تقع زائدة، وخرج عليه قوله تعالى: ﴿أفلا تبصرون أم أنا خير﴾ [الزخرف: ٥١، ٥٢]، التقدير: أفلا تبصرون أنا خير.
فائدة:
قال في «المغني»: تكون للتعريف، نقلت عن طيء، وعن حمير، وأنشدوا: