تأمنه بقنطار} [آل عمران: ٧٥]، أي: عليه، بدليل قوله تعالى: ﴿إلا كما أمنتكم على أخيه﴾ [يوسف: ٦٤].
الثامن: المجاوزة، [كـ (عن)]، نحو قوله تعالى: ﴿فسأل به خبيراً﴾ [الفرقان: ٥٩]، أي: عنه، بدليل: ﴿يسئلون عن أنباؤكم﴾ [الأحزاب: ٢٠]، ثم قيل: تختص بالسؤال، وقيل: لا، نحو قوله تعالى: ﴿يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم﴾ [التحريم: ٨]، أي: وعن أيمانهم، ﴿ويوم تشقق السماء بالغمام﴾ [الفرقان: ٢٥]، أي: عنه.
التاسع: التبعيض، كـ (من)، نحو قوله تعالى: ﴿عيناً يشرب بها عباد الله﴾ [الإنسان: ٦]، أي: منها.
العاشر: الغاية، كـ (إلى)، نحو قوله تعالى: ﴿وقد أحسن بي﴾ [يوسف: ١٠٠]، أي: إلي.
الحادي عشر: المقابلة، وهي الداخلة على الأعراض نحو قوله تعالى: ﴿ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون﴾ [النحل: ٣٢]، قال ابن هشام في المغني: وإنما لم نقدرها باء السببية كما قالت المعتزلة، [وكما قال الجميع في: لن يدخل أحدكم الجنة بعمله]، لأن المعطي بعوض قد يعطي مجاناً، وأما المسبب فلا يوجد بدون السبب، [وقد تبين أنه لا تعارض بين الحديث والآية؛ لاختلاف محملي الباءين جمعاً بين الأدلة، انتهي].


الصفحة التالية
Icon