الْأَلْبَابِ} [البقرة: ١٧٩]: إنه قصص القرآن، واستدل بقراءة أبي الجوزاء: «ولكم في القصص» [البقرة: ١٧٩]: وهو بعيد، بل هذه القراءة [أفادت معنى غير معنى القراءة] المشهورة، وذلك من وجه إعجاز القرآن.
ومن ذلك ما ذكره ابن فورك في تفسيره في قوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]: أن إبراهيم كان له صديق وصفه بأنه «قلبه»، أي: ليسكن هذا الصديق إلى هذه المشاهدة إذا رآها عياناً، قال الكرماني: وهذا بعيد جداً.
ومن ذلك قول من قال في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٦] أنه الحب والعشق، وقد حكاه الكواشي في تفسيره.
أقول: هذا التفسير ليس بعيداً عن المعنى، بل هو داخل في عموم ما لا طاقة لنا به.
ومن ذلك قول من قال في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ [الفلق: ٣]: أنه الذكر إذا قام.
ومن ذلك قول أبي معاذ النحوي في قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ


الصفحة التالية
Icon