على أنه لا يكرر سورة (الصمد)، وقالوا -وهم يعنون أحمد-: لا يجوز. انتهى.
لكن عمل الناس على خلافه، قال بعضهم: والحكمة فيه ما ورد أنها تعدل ثلث القرآن، فيحصل بذلك ثواب ختمة.
فإن قلت: كان ينبغي أن تقرأ أربعاً ليحصل ختمتان، أجيب بأن المراد أن يكون على يقين من حصول ختمة، إما التي قرأها، وإما التي حصل ثوابها بتكرير السورة، فهو [خير] لما لعله حصل في القراءة من خلل، انتهى.
ثم إن الدعاء عند الختم سنة تلقاها الخلف عن السلف، ويشهد له الحديث السابق، وحديث جابر بن عبد الله؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن، أو قال: من جمع القرآن كانت له عند الله دعوة مستجابة، إن شاء عجلها له في الدنيا، وإن شاء ادخرها له في الآخرة». رواه الطبراني، ورواه البيهقي، وقال: في إسناده ضعف.