الكتب في معاني القرآن كالزجاج، والفراء، والأخفش، وابن الأنباري. انتهي.
وينبغي الاعتناء به؛ فقد أخرج البيهقي من حديث أبي هريرة مرفوعاً: «أعربوا القرآن، والتمسوا غرائبه».
وأخرج مثله عن عمر، وابن عمر، وابن مسعود موقوفاً.
وأخرج من حيث ابن عمر مرفوعاً: «من قرأ القرآن فأعربه كلن له بكل حرف عشرون حسنة، ومن قرأه بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات». المراد بإعرابه معرفة ألفاظه، وليس المراد به الإعراب المصطلح عليه عند النحاة؛ وهو ما يقابل اللحن؛ لأن القراءة مع فقده ليست قراءة، ولا ثواب فيها.
وعلى الخائض في ذلك التشبث والرجوع إلى كتب أهل الفن، وعدم الخوض بالظن؛ فهذه الصحابة؛ وهم العرب العرباء، وأصحاب اللغة الفصحى، ومن نزل القرآن عليهم، وبلغتهم توقفوا في ألفاظ، لم يعرفوا