وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة، قال: قال ابن عباس: ما كنت أدرى ما قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ﴾ [الأعراف: ٨٩]، حتى سمعت قول بنت ذي يزن: تعال أفاتحك تقول: تعال أخاصمك.
وأخرج من طريق مجاهد، عن ابن عباس، قال: ما أدرى ما الغسلين! ولكني أظنه الزقوم.
فصل:
معرفة هذا الفن ضروري للمفسر كما سيأتي في شروط المفسر، قال في البرهان: ويحتاج الكاشف عن ذلك إلى معرفة علم اللغة: أسماءً، وأفعالاً، وحروفاً، فالحروف لقلتها تكلم النحاة على معانيها، فيؤخذ ذلك من كتبهم، وأما الأسماء والأفعال فتؤخذ من كتب علم اللغة، وأكبرها كتاب ابن سيد،