ووجه التسمية بذلك لاشتمالها على الشكر، قال الرازي: وذلك لأنها ثناء على الله بالفضل والكرم والإحسان" (١).
وتجدر الإشارة بأن هذه التسمية مجرد أجتهاد من السادة المفسرين لما تضمنته االسورة من معاني الشكر والثناء لله، دون الإستناد في تسميتها إلى حديث أو أثر صحيح.
الرابعة عشر: - الثناء:
قال بهذه التسمية الفيروزآبادي (٢)، ولك لاشتمال السورة على الثناء على الله تعالى في قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)﴾ [الفاتحة: ٢ - ٤]، دون أن يذكر مستنده في ذلك.
الخامسة عشر: -المناجاة:
ذكر هذا الاسم كل من السيوطي (٣)، والآلوسي (٤)، وعللا بأن العبد يناجي فيها ربه بقوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)﴾ [الفاتحة: ٥]، وهذه التسمية من باب الإجتهاد ولم يثبت ذلك عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- ولا صحابته الكرام-رضي الله تعالى عنهم-.
السادسة عشر- التفويض:
ذكره كل من السيوطي (٥) والألوسي (٦)، فقالوا أنها سميت بذلك، لأنه يحصل بها التفويض (٧) فهي مشتملة عليه في قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)﴾ [الفاتحة: ٥]، وها أيضا اجتهاد منها -رحمهما الله- دون استناد على دليل.
السابعة عشر: - الدعاء:
وردت هذه التسمية في بعض كتب التفسير: كتفسير الرازي (٨)، والبيضاوي (٩)، وأبي مسعود (١٠)، والألوسي (١١)، كما ذكرها البقاعي في نظمه (١٢)، والسيوطي في الإتقان (١٣)، وعللوا
(٢) انظر: بصائر ذوي التمييز، فيروزآبادي: ١/ ١٢٩.
(٣) انظر: الإتقان في علوم القرآن: ١/ ١٧١.
(٤) تفسير الألوسي: ١/ ٣٨.
(٥) انظر: الإتقان في علوم القرآن: ١/ ١٧١
(٦) تفسير الألوسي: ١/ ٣٨.
(٧) جاء في الصحاح: "فوض إليه الأمر، أي ردّه إلبه". (مادة: "ف وض": ٣/ ١٠٩٩).
(٨) انظر تفسيره: ١/ ١٤٧.
(٩) انظر تفسيره: ١/ ٥.
(١٠) انظر تفسيره: ١/ ٨.
(١١) انظر تفسيره: ١/ ٣٨.
(١٢) انظر: الإتقان: ١/ ١٩.
(١٣) انظر: نظم الدرر في تناسب الآيات والسور: ١/ ١٧١.