وروي عن ابن عباس أيضا، قال: " الله: ذو الألوهية والمَعْبودية على خلقه أجمعين" (١).
وعن ابن عباس كذلك: " ﴿وَيَذَرَكَ وَإلاهَتَك﴾، قال: إنما كان فرعونُ يُعبَد ولا يَعبُد" (٢).
قال الطبري: "وكذلك كان عبدُ الله يقرؤها ومجاهد" (٣).
وقد سَمَّت العرب الشمس لما عبدت (إِلاهَةَ)، و (الإلاهة) قال عتيبة بن الحارث اليربوعي (٤):
تَرَوَّحْنَا مِنَ اللعْبَاءِ أَرْضًا | وأَعْجَلْنَا الإلاهَةَ أَنْ تَؤُوبَا |
كَحَلْفَةٍ مِنْ أَبِي رِيَاحٍ | يَسْمَعُهَا لاهُهُ الكُبارُ |
ثم اختلفوا، هل اشتق اسم (الإله) من فعل العبادة، أو من استحقاقها، على قولين (٦):
أحدهما: أنه مشتق من فعل العبادة، فعلى هذا، لا يكون ذلك صفة لازمة قديمة لذاته، لحدوث عبادته بعد خلق خلقه، ومن قال بهذا، منع من أن يكون الله تعالى إلهاً لم يزل، لأنه قد كان قبل خلقه غير معبود.
والقول الثاني: أنه مشتق من استحقاق العبادة، فعلى هذا يكون ذلك صفة لازمة لذاته، لأنه لم يزل مستحقّاً للعبادة، فلم يزل إلهاً (٧).
(١) تفسير الطبري (١٤١): ص ١/ ١٢٣.
(٢) تفسير الطبري (١٤٣): ص ١/ ١٢٤.
(٣) تفسير الطبري: ١/ ١٢٤.
(٤) نسبه الطبري لبنت عتيبة ٩/ ٢٦، ونسبه بعضهم لـ (مية) وهو اسمها وكذا (أم البنين) وقيل: لنائحة عتيبة، والأقرب أنه لبنت عتيبة ترثي أباها حين قتله (بنو أسد) يوم (خَوّ) مع أبيات أخرى ذكرها في "معجم البلدان" ٥/ ١٨.
(٥) من قصيدة للأعشى، قالها فيما كان بينه وبين بني جحدر، و (أبو رياح) رجل من بني ضبيعة، قتل جارا لبني سعد بن ثعلبة، فسألوه الدية، فحلف لا يفعل، ثم قُتِل بعد حلفته، و (لاهه): الهه، (الكبار): العظيم، ويروى (بحلفة) ويروى (كدعوة).
انظر: "ديوان الأعشى" ص ٧٢، "الجمهرة" ١/ ٣٢٧، "اشتقاق أسماء الله" ص ٢٧، "تفسير الثعلبي" ١/ ١٧ ب، "الزينة" ٢/ ١٨، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٠٧، والقرطبي ٤/ ٥٣، "اللسان: (لوه) ١٣/ ٥٣٩، و (أله): ١٣/ ٤٦٩، وشرح المفصل" ١/ ٣، "الخزانة" ٧/ ١٧٦.
(٦) انظر: النكت والعيون: ١/ ٥١، والإغفال" ص ٥، "المخصص" ١٧/ ١٣٦، وتفسير الثعلبي: ١/ ٩٢ - ٩٣، وتفسير أسماء الله" ص ٢٦، "اشتقاق أسماء الله" ص ٣٠٢٣، "تهذيب اللغة" (الله) ١/ ١٨٩.
(٧) انظر: "الإغفال" ص ٥، "المخصص" ١٧/ ١٣٦، وتفسير الثعلبي: ١/ ٩٢ - ٩٣، "تفسير أسماء الله" ص ٢٦، "اشتقاق أسماء الله" ص ٣٠٢٣، "تهذيب اللغة" (الله) ١/ ١٨٩.
(٢) تفسير الطبري (١٤٣): ص ١/ ١٢٤.
(٣) تفسير الطبري: ١/ ١٢٤.
(٤) نسبه الطبري لبنت عتيبة ٩/ ٢٦، ونسبه بعضهم لـ (مية) وهو اسمها وكذا (أم البنين) وقيل: لنائحة عتيبة، والأقرب أنه لبنت عتيبة ترثي أباها حين قتله (بنو أسد) يوم (خَوّ) مع أبيات أخرى ذكرها في "معجم البلدان" ٥/ ١٨.
(٥) من قصيدة للأعشى، قالها فيما كان بينه وبين بني جحدر، و (أبو رياح) رجل من بني ضبيعة، قتل جارا لبني سعد بن ثعلبة، فسألوه الدية، فحلف لا يفعل، ثم قُتِل بعد حلفته، و (لاهه): الهه، (الكبار): العظيم، ويروى (بحلفة) ويروى (كدعوة).
انظر: "ديوان الأعشى" ص ٧٢، "الجمهرة" ١/ ٣٢٧، "اشتقاق أسماء الله" ص ٢٧، "تفسير الثعلبي" ١/ ١٧ ب، "الزينة" ٢/ ١٨، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٠٧، والقرطبي ٤/ ٥٣، "اللسان: (لوه) ١٣/ ٥٣٩، و (أله): ١٣/ ٤٦٩، وشرح المفصل" ١/ ٣، "الخزانة" ٧/ ١٧٦.
(٦) انظر: النكت والعيون: ١/ ٥١، والإغفال" ص ٥، "المخصص" ١٧/ ١٣٦، وتفسير الثعلبي: ١/ ٩٢ - ٩٣، وتفسير أسماء الله" ص ٢٦، "اشتقاق أسماء الله" ص ٣٠٢٣، "تهذيب اللغة" (الله) ١/ ١٨٩.
(٧) انظر: "الإغفال" ص ٥، "المخصص" ١٧/ ١٣٦، وتفسير الثعلبي: ١/ ٩٢ - ٩٣، "تفسير أسماء الله" ص ٢٦، "اشتقاق أسماء الله" ص ٣٠٢٣، "تهذيب اللغة" (الله) ١/ ١٨٩.