وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل جبريل عليه السلام ينزله على النبي ﷺ ويرتله ترتيلا " (١).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد ﷺ بجواب كلام العباد وأعمالهم" (٢).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا وكان بمواقع النجوم وكان الله ينزله على رسوله ﷺ بعضه في إثر بعض قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾ [الفرقان: ٣٢] " (٣).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا جُمْلَةً، ثُمَّ أُنْزِلَ نُجُومًا" (٤).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أنزل القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر فكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه أو أن يحدث منه شيئا أحدثه" (٥).
وعن مقسم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سأله عطيه بن الأسود فقال: إنه وقع في قلبي الشك في قوله تعالى: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾ [البقرة: ١٨٥] وقوله: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ [القدر: ١] وقوله: ﴿إنا أنزلناه في ليلة مباركة﴾ [الدخان: ٣] وقد أنزل في شوال، وذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم، وشهر ربيع الأول؟ فقال ابن عباس -
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٦) رقم (١٢٣٨٢)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٤٠) وقال عنه: رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح، وفي إسناد الطبراني عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٨/ ٥٦٧) وزاد نسبته لابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل.
(٣) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (١/ ٣٦٧) وفي شعب الإيمان (٣/ ٣٢٠) رقم (٣٦٥٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٢٢) وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه. وابن الضريس في فضائل القرآن (٧٢). وذكره أبو شامة في المرشد الوجيز (١٧) وذكر السيوطي -نحوه- في الدر المنثور وزاد نسبته لابن جرير وابن مردويه ومحمد بن نصر والطبراني وأخرجه النسائي في تفسيره (٢/ ٥٣٩) رقم (٧٠٩) وقال المحقق: صحيح
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٧) رقم (١١٨٣٩) والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٤٠) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
(٥) أخرجه النسائي في فضائل القرآن (٥٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١/ ٣٦٨). والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٢٢) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي وأخرجه ابن الضريس بنحوه في فضائل القرآن (٧١ - ).