٤ - قال تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾.
قال أحد العلماء: أعرف امرأة كبيرة في السن، ابتليت ببعض الحصوات في جسدها، فقرر الطبيب إجراء عملية جراحية؛ لإزالة الحصوات، فرفضت ثم راجعته مرة أخرى بعد مدة، فوجد الطبيب أن الحصوات تفتت ولا أثر لها في جسدها، فلما سألها: كيف عالجت الأمر؟ قالت: قرأت عليها القرآن، هذا القرآن لو قرئ على جبل لصدَعه، ألا يُصدع حصوات صغيرة في جِسمي!
٥ - لَنْ تسمع، ولَنْ تقرأ، مهما طال بك البحثُ، عن مثالٍ للأُخُوَة الصادقة، والمحبة في الله، أفضل من الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم، وإليك مثالاً واحداً:
عَنْ أنس رضي الله عنه: آخى رسول الله - ﷺ -، بين قريش، والأنصار، فآخى بين سعد بن الربيع، وعبدالرحمن بن عوف، فقال سَعْدٌ لعبد الرحمن: أن لي مالاً، وهو بيني وبينك شَطْران (نِصْفَان)، ولي امرأتان، فانظر أيهما أَحَبُ إليك، فأنا أطلقها، فإذا حَلَت (انتهت عِدَتُها)، فَتزَوَجها، فقال عبدالرحمن لَسَعْدٍ: بارك الله لك، في أهلك، ومالك، دُلَني عَلى السّوق. (رواه البزار وأصله في البخاري)
* * *