٣ - قالت (فاطمة بنت عبد الملك) وهي تحكي عن زوجها (عمر بن عبد العزيز) رحمه الله: رأيته ذات ليلة قائماً يصلي، فأتى على هذه الآية (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (٥)) فصاح: واسوء صباحاه، ثم وثب فسقط، فجعل يخور حتى ظننت أن نَفْسه ستخرج، ثم هدأ، فظننت أنه قد قضى، ثم أفاق إفاقة فنادى: واسوء صباحاه، ثم وَثَب وجعل يجول في الدار ويقول: ويلي من يومٍ يكون الناس فيه كالفراش المبثوث، وتكون الجبال كالعهن المنفوش. (المنتظم لابن الجوزي).
٤ - (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (٥))، ثوابت الكون تَتَبدَّلُ، فكيف بثوابتك، التي تضعها لنفسك، ولا ترضى لها بديلاً؟ !
٥ - الأمان الوحيد، للعبد، في وسط، هذه الأهوال العظام، هو: العمل الصالح، الذي يُثَقِّل الميزان، فَمَنْ أَراد الأَمَان، فَعَلَيه، بِالإِيمان والعمل الصالح، (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦)).