٤ - أمر الله تعالى النحل (اتخذي - كلي - اسلكي) فلما نفَّذت الأوامر، أخرج الله من بطونها العسل، وهنا توجيه من الله لعباده، أن يتبعوا أوامره، وينفذوها؛ حتى يُخرِج للمجتمع الخير النافع والبركة.
٥ - قال تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾ تأمَّل كمال طاعتها وحُسن ائتمارها الأمر ربها، فلا يُرى النحل في بيتٍ غير هذه الثلاثة، بل وتأمَّل كيف أن أكثر بيوتها في الجبال ثم الأشجار، ثم حيث يعرشون على نفس ترتيب الآية. (ابن القيم/التفسير القيم).
٦ - ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (١٨)﴾.
- هذه معاملة الله للعبد.
وقال تعالى ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (٣٤)﴾ (إبراهيم ٣٤).
- هذه معاملة العبد لله! !
فتأمل الفرق بينهما، أعاننا الله وإياكم على شكره كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
* * *