على أن ﴿الْخِصَامِ﴾: مصدرٌ، وإضافة ﴿أَلَدُّ﴾ إليه بمعنى: "في"، كقولهم: ثبْتُ العذرِ، أو أشدُّ الخصوم لهم خصومةً، على أنه: جمع خَصْم، كصَعْب وصِعاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[أي] (١): وخصامه أشد الخصام، أو ألد ذوي الخصام، أو يجعل ﴿هُوَ﴾ راجعا إلى الخصام المفهوم من الكلام.
وإن كان الخصام جمع: خصم فهو ظاهر، إلا أنه يرد عليه: أن ما بني من أفعل صفة لا يبنى منه أفعل تفضيل. (٢)
[ثم ساق (٣) عبارة (ك) (٤)، والسعد (٥) إلى قوله: " وكل شديد فهو بالنسبة إلى ما دونه أشد." قال: (٦)] (٧) وفيه نظر." (٨) أهـ
" (أي: في كل إلخ) فإن أول مراتب الشدة لا يقال في ذيها أشد (٩)، تأمل." (١٠) أهـ
(مصدر) بمعنى المخاصمة.
(كقولهم: ثبت العذر): " هو بفتح الذال: الموضع الصلب كثير الحجارة، ورجل ثبت العذر أي: ثابت في القتال والجدال،
_________
(١) سقط من ب.
(٢) يقصد أنه إذا كان ﴿أَلَدُّ﴾: أفعل تفضيل، فإما أن يكون ﴿الْخِصَامِ﴾ مصدرا أو جمع خصم:
فإن كان مصدرا فَلَا بُدَّ مِنْ حَذْفٍ مُصَحِّحٍ لِجَرَيَانِ الْخَبَرِ - وهو قوله: ﴿أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ - عَلَى الْمُبْتَدَأِ الجثة - وهو قوله: ﴿وَهُوَ﴾ -، وهذا الحذف إِمَّا مِنَ الْمُبْتَدَأِ، أَيْ: وَخِصَامُهُ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِمَّا مِنْ مُتَعَلَّقِ الْخَبَرِ، أَيْ: وَهُوَ أَلَدُّ ذَوِي الْخِصَامِ.
وإن كان ﴿الْخِصَامِ﴾ جمع خصم، فلا تَحْتاج إلى تأويلِ، إلا أنه يرد عليه: أن ما بني من أفعل صفة لا يبنى منه أفعل تفضيل. ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣٢٧)، الدر المصون (١/ ٣٥٠).
(٣) أي الإمام الشهاب في ذلك الموضع.
(٤) آخر عبارة للإمام الزمخشري صـ (١٧٣) من هذا التحقيق، تفسير الكشاف (١/ ٢٥١).
(٥) آخر عبارة للإمام سعد الدين صـ (١٧٣) من هذا التحقيق، مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٣ / أ).
(٦) أي الإمام الشهاب.
(٧) ما بين المعقوفين من كلام الشيخ السقا.
(٨) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٤).
(٩) أي: أن أول مراتب الشاء ليس دونها شاء حتى يتفضل عليه.
(١٠) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٧ / أ).


الصفحة التالية
Icon