وقرئ: وقضاءُ الأمر؛ عطفاً على الملائكةُ.
﴿وَإِلَى اللَّهِ﴾ لا إلى غيره.
﴿تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ بالتأنيث على البناءِ للمفعولِ، من الرجع، وقرئ: بالتذكير.
وعلى البناء للفاعل بالتأنيث، من الرجوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(وقرئ: وقضاء الأمر) أي: " قرأ معاذ بن جبل: (وقضاءُ الأمرِ)، على المصدر المرفوع، عطفا على الملائكة (١)." (٢) (ك)
وفي السيوطي: " والجر أيضا." (٣) أهـ
﴿تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ في (ق):
" قرأه ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم على (٤) أنه من الرجع، وقرأ الباقون على البناء للفاعل بالتأنيث، غير يعقوب على أنه من الرجوع (٥).
_________
=أَحَدُهُمَا: التَّنْبِيهُ عَلَى قُرْبِ أَمْرِ الْآخِرَةِ، فَكَأَنَّ السَّاعَةَ قَدْ أَتَتْ وَوَقَعَ مَا يُرِيدُ اللَّهُ إِيقَاعَهُ.
وَالثَّانِي: الْمُبَالَغَةُ فِي تَأْكِيدِ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ؛ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى، فَصَارَ بِحُصُولِ الْقَطْعِ وَالْجَزْمِ بِوُقُوعِهِ كَأَنَّهُ قَدْ وَقَعَ وَحَصَلَ."
(١) قرأ الجمهور: ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ﴾ على البناء للمفعول، و ﴿الْأَمْرُ﴾: بالرفع نائبا عن الفاعل.
وقرأ معاذ بن جبل: (وَقَضَاءُ الْأَمْرِ)؛ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمَرْفُوعِ عَطْفًا عَلَى الْمَلَائِكَةِ.
ينظر: المحرر الوجيز (١/ ٢٨٤)، مفاتيح الغيب (٥/ ٣٦١)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٦)، فتح القدير (١/ ٢٤٢)، روح المعاني (١/ ٤٩٣).
وقرئ: (وقضاءِ الأمرِ)؛ بِالْمَدِّ وَالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى (الْمَلَائِكَةِ) على قراءة من جرّ، وَقِيلَ: وَيَكُونُ: فِي، عَلَى هَذَا بِمَعْنَى الْبَاءِ، أَيْ: بِظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، وَبِالْمَلَائِكَةِ، وَبِقَضَاءِ الْأَمْرِ.
ينظر: إيضاح الوقف والابتداء (١/ ٥٤٩)، البحر المحيط (٢/ ٣٤٥)، الدر المصون (٣٦٥).
(٢) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٤).
(٣) حاشية السيوطي على البيضاوي (٢/ ٤٠٥).
(٤) في عبارة البيضاوي بزيادة لفظ: " على البناء للمفعول ".
(٥) - قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وعاصم: ﴿تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾، بضم التاء وفتح الجيم، على أن (رجع) مُتَعَدِّ.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن محيصن والمطوعي (تَرجِع) بفتح التاء وكسر الجيم، على بناء الفعل للفاعل، وعلى أن (رجع) لازم، وهي قراءة يعقوب في جميع القرآن.
وقرأ خارجة عن نافع (يُرجَع الأمور) بالياء مضمومة وفتح الجيم مبنيا للمفعول.
ومن قرأ بالتأنيث؛ فإنما هو لجريان جمعِ التكسير مَجْرى المؤنث، ومن قرأ بالتذكير؛ فلأن تأنيثه مجازي.
ينظر: السبعة في القراءات (١/ ١٨١)، الحجة للقراء السبعة (٢/ ٣٠٤)، المبسوط في القراءات العشر (١/ ١٤٥)، معالم التنزيل (١/ ٢٦٩)، المحرر الوجيز (١/ ٢٨٤)، زاد المسير (١/ ١٧٥).
وقرأ عيسى بن عمر ويعقوب (يَرجِع الأمور) بفتح الياء وكسر الجيم مبنيا للفاعل.
ينظر: تفسير الكشاف (١/ ٢٥٤)، البحر المحيط (٢/ ٣٤٦).