قيل: تقديره: (فبدلوها ومن يبدل)، وإنما حُذف؛ للإيذان بعدمِ الحاجةِ إلى التَّصريحِ بهِ لظهوره.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفي (ك):
" معناه: بعد ما تمكن من معرفتها أو عرفها." (١)
وأسقط المصنف: (أو عرفها)؛ ليعم الوعيد أهل الكتاب كلهم العلماء منهم والأميين." (٢) أهـ
وفي (ك):
" إن قلت ما معنى ﴿مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ﴾؟ قلت: معناه: من بعد ما تمكن من معرفتها أو عرفها، كقوله: ﴿ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ﴾ (٣)؛ لأنه إذا لم يتمكن من معرفتها أو لم يعرفها، فكأنها غائبة عنه " (٤) أهـ
قال السعد:
" يعني قد ذكر أن نعمة الله هي: الآيات، وقد وصفت بالإيتاء، فذكر المجيء بعد ذلك مستدرك، سيما مع القطع بأن تبديل الشيء لا يتصور إلا بعد مجيئه إليه، وكونه عنده، سيما وكونه نعمة [عليه] (٥)، ينبئ عن وصله إليها!
فأجاب: بأنه مجاز عن معرفتها، أو التمكن منها؛ تشبيها لحضور المعنى عند القلب بحضور العين عند العين، واعتبر التشبيه أولا في عدم المعرفة، أو عدم التمكن منها؛ تحقيقا لمعنى المجيء، المنبئ عن سابقية الغيب، حتى لو قيل: من بعد ما كانت عندهم، لم يحتج إلى ذلك.
والمعنى: من بعد ما عرفها من حيث إنها آية ونعمة، أو تمكن من ذلك.
فلا يرد: أن تبديل الشيء لا يكون إلا بعد معرفته، فالاستدراك بحاله." (٦)
(قيل: تقديرها إلخ) عبارة (ق): " ولذلك قيل: إلخ." (٧)
_________
(١) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٤).
(٢) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤١ / أ).
(٣) سورة: البقرة، الآية: ٧٥.
(٤) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٤).
(٥) سقط من ب.
(٦) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٤ / أ).
(٧) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٤).