..................................
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أو بأن التزيين عبارة عن: إمهال المُزَيِن الحقيقي، الذي هو: الشيطان، فيكون المسند مجازا، [وقد يفهم العكس، وما ذكرناه أوفق باللفظ.
وقوله: (أو جعل) عطف على خذلهم.
وقوله: (ويدل عليه) أي: ما ذكرنا من أن الله قد زينها بأحد الطريقين المجازيين." (١) أهـ
وفي (ش) بعد عبارة (ك) (٢):
" فجعل المُزَيِّن: هو الشيطان؛ ليكون المسند والإسناد حقيقة.
أو المُزَيِّن: هو الله تعالى، بمعنى أن خذلانه إياهم صار سببا لاستحسانهم الدنيا، وتزيينها في أعينهم، فيكون الإسناد مجازا، كما في: " أَقْدَمَنِي بَلَدَكَ حَقٌّ ".
أو بأن يكون التزيين عبارة: عن إمهال المُزَيِّن الحقيقي الذي هو الشيطان فيكون المسند مجازا.] (٣) هذا معنى كلامه، فالمُزَيِّن الحقيقي عنده: الشيطان، والله: مزين مجازا." (٤)
و(ق): عكس ذلك، وعبارته:
" المُزَيِّن حقيقة هو الله؛ إذ ما من شاء إلا وهو فاعله، ويدل عليه: قراءة (زَيَّنَ) على البناء للفاعل، وكل من الشيطان والقوة الحيوانية وما خلقه الله فيها من الأمور البهية والأشياء الشهية مُزَيّن بالعرض (٥)." (٦) أهـ
_________
(١) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٤ / أ).
(٢) العبارة السابقة للإمام الزمخشري صـ (٢٧٠) من هذا الجزء من التحقيق، تفسير الكشاف (١/ ٢٥٤).
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من ب.
(٤) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٧).
(٥) العرض: هو الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى موضع، أي محل، يقوم به، كاللون المحتاج في وجوده إلى جسم يحله ويقوم به، فالعرض هو ما يقابل الجوهر. ينظر: التعريفات (١/ ١٤٨)، كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (٢/ ١١٧٥) [لمحمد بن علي التهانوي ت: بعد ١١٥٨ هـ، تحقيق: د. علي دحروج، مكتبة لبنان ناشرون - بيروت، ط: الأولى - ١٩٩٦ م].
(٦) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٥).


الصفحة التالية
Icon