..................................
ـــــــــــــــــــــــــــــ
استئنافية فالصواب: (قيل) بدونها، غير ظاهر، وأما ما وقع في (ك) (١) فإنه لم يقل إنه استئناف؛ فلذلك ذكره بالفاء.
وفي الدر المصون: " الظاهر أن جملة ﴿مَتَى نَصْرُ اللَّهِ﴾ من قول المؤمنين، و ﴿أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ من قول الرسول على اللف والنشر، وهذا قول من زعم أن في الكلام تقديما وتأخيرا.
وقيل: هو كله من قول الرسول والمؤمنين معه، وهو على سبيل الدعاء واستعجال النصر." (٢)
قال السعد: " فإن قلت: " [وساق عبارته (٣). ثم قال]: وفيه بحث؛ لأن ترك العطف لدفع توهم أنه مقول الجميع.
وأما قوله: " لا يحسن " فليس بوارد؛ لأنه غاية باعتبار أنه وقع جوابا لما قالوه وقت الشدة؛ ولذا لم يلتفت في الكشف إلى هذا، وقال: " إنه وجه حسن." (٤) وهو كما قال.
و(طلبة) (٥): كتركة، بمعنى: المطلوب، ووجه الإشارة ظاهر." (٦) أهـ
وبهامش السعد:
" قد يقال: والله أعلم عدم الحسن المذكور في التعاطف، إنما هو حيث كان لا مانع ولا مقتضي لغير العطف، وههنا المانع كائن، حيث كان المقصد هنا: بيان الشدة في قول المؤمنين وتناهيها، وبقوله عليه (٧) السلام هو الوعد بكفها، وحدوث النصر.
وأما عدم الحسن المعنوي فقد يقال: عدم إفادة تناهي الشدة، حيث كانت هذه العدة لا تكون إلا بعد معرفة التناهي، إذ من لازمها أن لا تكون إلا بعد بلوغ النهاية فيها، فحسن ذكرها فيما قصد فيه بيان تناهي الشدة." (٨) أهـ
_________
(١) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٧) بلفظ: فقيل لهم.
(٢) الدر المصون (٢/ ٣٨٣).
(٣) أي في عبارة الإمام سعد الدين السابقة صـ (٣٢٥) من هذا الجزء من التحقيق.
(٤) لم أقف على هذه العبارة في حاشية الكشف على الكشاف، لعمر بن عبد الرحمن.
(٥) هذه اللفظة وردت في قول الإمام البيضاوي: (إسعافا لطلبتهم).
(٦) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٩).
(٧) في ب بزيادة: الصلاة.
(٨) نسخ حاشية السعد كثيرة جدا، لم أجده في النسخ التي وقفت عليها.


الصفحة التالية
Icon