وهو معطوفٌ على ما قبله، لا محلَّ لهما من الإعراب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفي (ش):
" (وإنما ذكر إلخ) يعني: أنه نزل منزلة غير الواقع؛ لأنه في معرض الزوال فلا حاجة إلى أن يقال: ﴿عَسَى﴾ من الله تحقيق.
وكون أفعاله - تعالى- تتضمن حكما ومصالح مر تحقيقه (١). " (٢) أهـ
وفي (ز):
" (وإنما ذكر ﴿عَسَى﴾ إلخ) جواب ما يرد على الوهم: أن الجملة إنما تصدر بـ (عسى) و (لعل) إذا كان مضمونها غير محقق الوقوع، بل مطموعا فيه.
وكراهية الإنسان بطبعه ما تكون عاقبته خيرا وصلاحا مقدر ليس موضعا لإيراد كلمة (عسى)
فما وجه ذكرها؟
وتقرير الجواب: منع أنه مقدر في حق كافة المكلفين، وإنما هو حال النفوس الصعبة الباقية على طبعها، المغوية بشهواتها وهواها.
أما النفوس المرتاضة المنقادة للشرع بحيث غلب عليها الصفات الملكية فإن الطاعات والخيرات لا تكون كرها لها، بل محبوبة لذيذة عندها، فلم يكن المقام مقام القطع بكونها كرها بل مقام (عسى) و (لعل)." (٣)
(وهو) أي: ﴿وَعَسَى أَن تُحِبُّوا﴾ إلخ.
(لا محل لهما من الإعراب) اعتراضيان.
_________
(١) ينظر: حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ١١٢).
(٢) المصدر السابق (٢/ ٣٠٠).
(٣) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥١٦ - ٥١٧).
وينظر: التحرير والتنوير (٢/ ٣٢١ - ٣٢٢).


الصفحة التالية
Icon