عبد اللَّه بن جَحْشٍ على سرية في جُمادى الآخِرَة، قبل قتالِ بدرٍ بشهرين
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فهذا سبب نزول الآية." (١) (ز)
(عبد الله بن جحش): " ابن عمته عليه (٢) السلام." (٣) (ق)
(على سرية): " بفتح السين المهملة: يشكر كهار صد تن (٤)، كذا في التاج.
و(على) متعلق بمحذوف أي: أميرا على سرية." (٥) (ع)
ومعنى (يشكر): عسكر، (كهار): أربعة، و (صد): مائة، و (تن): نفر.
(في جمادى الآخرة) في (ش):
" القصة مذكورة في السير، لكن فيما ذكره المصنف بعض مخالفة لنقلهم الصحيح (٦)، فإنه قال: في جمادى الآخرة. والذي ذكروه: أنه في رجب، وأنه لم يرسلهم لقتال، وإنما بعثهم ليعلم أمر قريش، وأنهم لقوا هؤلاء في آخر يوم من رجب، وقالوا: لئن تركناهم لغد دخلوا الحرم، وإن قاتلناهم حينئذ قاتلنا في الأشهر الحرم. ثم إنهم عزموا على الفتك بهم، ففعلوا ما فعلوا. (٧)
قال ابن إسحاق: " فلما قدموا على رسول الله - ﷺ - قال لهم: " ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام." فوقف العير والأسيرين، وأبى أن يأخذ من ذلك شيئا، فلما نزلت الآية قبض ذلك." (٨)
_________
(١) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥١٧ - ٥١٨).
وينظر: الكشف والبيان (٢/ ١٣٨)، النكت والعيون (١/ ٢٧٤)، أسباب النزول، للواحدي (١/ ٦٨)، معالم التنزيل (١/ ٢٧٤)، البحر المحيط (٢/ ٣٨١)، تفسير ابن كثير (١/ ٥٧٣)، العجاب في بيان الأسباب (١/ ٥٣٧)، الدر المنثور (١/ ٦٠٠).
وقال الإمام الطبري في تفسيره (٤/ ٣٠١): " ولا خلاف بين أهل التأويل جميعًا أن هذه الآية نزلت على رسول الله - ﷺ - في سبب قتل ابن الحضرمي وقاتله. "
(٢) في ب بزيادة: الصلاة و.
(٣) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٦).
(٤) السرية: قطعة من الجيش. يقال: خير السرايا أربعمائة رجل. الصحاح تاج اللغة - مادة سرى (٦/ ٢٣٧٥).
(٥) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٥ / ب).
(٦) ينظر: المحرر الوجيز (١/ ٢٨٩)، تفسير القرطبي (٣/ ٤١).
(٧) ينظر: السيرة النبوية، لابن هشام (١/ ٦٠٣)، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء (١/ ١٥٥)، جوامع السيرة (١/ ١٠٤)، السيرة النبوية (٢/ ٣٦٧) [لإسماعيل بن عمر بن كثير ت: ٧٧٤ هـ، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، دار المعرفة للطباعة بيروت، ١٣٩٥ هـ - ١٩٧٦ م].
(٨) نقله ابن هشام في " سيرته " عن ابن إسحاق (١/ ٦٠٣).