..................................
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وإذا انتفى واحد من الشرائط فهو مقصور على السماع." (١)
وفيما نحن فيه: سبق إضافة مثلها منتف. (٢)
ولأمر ما اختار صاحب (ك): عطفه على ﴿سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (٣)، وتمحل لصحة العطف.
وأبو البقاء: " قدر الفعل أي: يصدون عن المسجد الحرام." (٤)
وقال السجاوندي (٥): " إنه معطوف على ﴿الشَّهْرِ﴾." (٦)
وقيل: إن الواو: للقسم، وقعت في أثناء الكلام.
وقوله: (أي: وصد المسجد الحرام): أعني عن الطائفين والعاكفين والركع السجود.
فما قيل: إن الإضافة ليست بعذبة، ليس بعذب." (٧) أهـ
وفي (ش):
" وتقدير المضاف: (أي: وصد المسجد)؛ لئلا يلزم ما بعد من المحذور." (٨) أهـ
" وقوله: (كقول أبي دؤاد) بضم مهملة، بعدها همزة مفتوحة، ثم ألف ساكنة، ثم مهملة. واسمه: جارية، ويقال: جويرية [ابن] (٩) الحجاج [الإيادي] (١٠)، والبيت من قطعة يصف
_________
(١) شرح التسهيل، لابن مالك (٣/ ٢٧٠ - ٢٧١).
(٢) لكن الإمام الآلوسي قال هنا: " وفيما نحن فيه سبق إضافة مثل ما حذف منه." روح المعاني (١/ ٥٠٤).
وهو الصحيح؛ لأن المضاف المحذوف تقديره: (صَدُّ)، وهو معطوف على مثله المذكور وهو قوله: ﴿صَدٌّ﴾ في: ﴿وَصَدٌّ سَبِيلِ عَن اللَّهِ﴾ فتحقق الشرط المطلوب، ليكون الحذف قياسي، كما ذكر ابن مالك سابقا.
(٣) ينظر: تفسير الكشاف (١/ ٢٥٩).
(٤) التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٧٥).
(٥) السجاوندي: هو محمد بن طيفور الغزنوي السجاوندي، أبو عبد الله، المتوفى: ٥٦٠ هـ، مفسر، نحوي، عالم بالقراآت. من كتبه: (تفسير عين المعاني في تفسير السبع المثاني - خ)، و (الإيضاح) في الوقف والابتداء، و (علل القراآت). ينظر: الوافي بالوفيات (٣/ ١٤٧)، غاية النهاية (٢/ ١٥٧)، طبقات المفسرين للسيوطي (١/ ١٠١).
(٦) نقل قوله: الإمام الآلوسي في " روح المعاني " (١/ ٥٠٤).
(٧) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٧ / أ - ب).
(٨) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٣٠١)."
(٩) كتبت بهمزة الوصل في أوب.
(١٠) في ب: الإبادي، والصحيح: الإيادي، نسبة إلى إياد.


الصفحة التالية
Icon