٤ - أمثلة من السيرة النبوية:
* عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ (١)، قال:
" ذكر ابن إسحاق (٢) في سيرته: " أن قريشا كانت تسمى الحمس؛ لتشددهم في الدين، وكانوا لتعظيمهم الحرم تعظيما زائدا؛ ابتدعوا أنهم لا يخرجون منه ليلة عرفة، ويقولون: نحن قطان بيت الله وأهله، فلا يقفون بعرفة مع أنها من مشاعر إبراهيم - عليه الصلاة والسلام-، فكانوا كذلك حتى رد الله عليهم إلخ." (٣) (٤)
* وعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿يَسْ‍ئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ﴾ (٥)، قال:
" في المواهب (٦): " أن أصحاب رسول الله - ﷺ - قالوا: نحن في أول يوم من رجب فإن قاتلناهم هتكنا حرمة رجب، وإن تركناهم الليلة رحلوا." (٧) (٨)
* * * * * * * * * *
_________
(١) سورة: البقرة: الآية: ١٩٩.
(٢) ابن إسحاق: هو محمد بن إسحاق بن يسار المُطّلِبي بالولاء، المدني، المتوفى: ١٥١ هـ، أقدم مؤرخي العرب، قال عنه ابن حيان: لم يكن أحد في المدينة يقارب ابن اسحاق في علمه، أو يوازيه في جمعه، وهو من أحسن الناس سياقا للأخبار. له: (السيرة النبوية)، هذبها ابن هشام، وكان قدري المذهب. ينظر: سير أعلام النبلاء (٧/ ٣٣).
(٣) سيرة ابن إسحاق: (١/ ٩٧، ١٠٢) بالمعنى [لمحمد بن إسحاق بن يسار المطلبي، ت: ١٥١ هـ، تحقيق: سهيل زكار، دار الفكر - بيروت، ط: الأولى ١٣٩٨ هـ /١٩٧٨ م].
(٤) صـ (٩٠) من هذا البحث.
(٥) سورة: البقرة: الآية: ٢١٧.
(٦) يقصد كتاب: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، لأحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين، المتوفى: ٩٢٣ هـ.
(٧) المواهب اللدنية (١/ ٢٠٤) [لأحمد القسطلاني القتيبي ت: ٩٢٣ هـ، المكتبة التوفيقية، القاهرة].
(٨) صـ (٣٧٥) من هذا البحث.


الصفحة التالية
Icon