رابعا: موقفه من قضايا علوم القرآن:
اهتم الشيخ السقا بذكر المناسبات بين الآيات، فكان غالب ما يبدأ ذكره في الآية هو المناسبة بينها وبين ما سبقها من الآيات، ثم يذكر سبب نزولها، ثم يشرع بعد ذلك في بيان المسائل الواردة فيها، كما اهتم ببيان الناسخ والمنسوخ في الآية وآراء العلماء فيه، واهتم بتوجيه القراءات ونسبتها إلى أصحابها.
١ - التناسب بين الآيات:
* عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ﴾ (١)، قال:
" لما ذكر تعالى أن من الناس من يقصر همته على طلب الدنيا في قوله: ﴿فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا﴾ (٢) ثم ذكر المؤمنين الذين نالوا خير الدارين، ذكر المنافقين الذين أظهروا الإيمان بقوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾ إلخ." (٣)
* عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾ (٤)، قال:
" لما وصف تعالى في الآية السابقة حال من بذل دينه لطلب الدنيا، ذكر في هذه الآية حال من يبذل دنياه ونفسه لطلب دين الله وما عند الله، فقال: ﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾ إلخ." (٥)
* * * * * * * * * *
_________
(١) سورة: البقرة، الآية: ٢٠٤.
(٢) سورة: البقرة، الآية: ٢٠٠.
(٣) صـ (١٧٢) من هذا البحث.
(٤) سورة: البقرة، الآية: ٢٠٧.
(٥) صـ (٢٠٨) من هذا البحث.


الصفحة التالية
Icon