إنه رحمه الله كان يقرض الشعر، وهو من جنس شعر العلماء يغلب عليه طابع الحكمة، ومن شعره:

وإنِّي لأدعو الله والأمرُ ضيِّقٌ عليَّ فَما ينفكُّ أنْ يتفرَّجا
ورُبَّ فتى سُدَّتْ عليه وجوهه أصابَ لهُ في دعوةِ الله مخرجا (١)
علم التاريخ:
الناظر لتفسير الثعلبي رحمه الله يدرك تمامًا أنه أمام شخصية تاريخية تُعنى بذكر الأحداث، وتستطرد في تفصيلاتها لأدنى مناسبة، وقد لمس هذا الجانب بعض من ترجم له، فقال الزركلي في "الأعلام": له اشتغال بالتاريخ (٢).
ونعته بالأخباري رضا كحالة في كتابه "علوم الدين الإسلامي" (٣).
* المطلب الثاني: ثناء العلماء عليه:
إنَّ من أعظم الدلائل على مكانة الإمام الثعلبي، وعلو شأنه، ورفعة
(١) "طبقات المفسِّرين" للداودي ١/ ٦٦.
(٢) "الأعلام" ١/ ٢١٢.
(٣) (ص ٦٦). وقد أشاد بالثعلبي في هذا الجانب أ. د. علي عبد الله الدَّفَّاع في مقال له بجريدة (اليوم) السعودية في زاويته (روائع الحضارة العربية والإسلامية) بتاريخ: ١٧/ ١١/ ١٤١٧ هـ.


الصفحة التالية
Icon