تأكيد (١)، كما يقال: نظرت بعيني، وقلت بلساني، وأخذت بيدي، ومشيت برجلي.
﴿وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾: وقودًا، قراءة العامة بفتح الياء، أي: يدخلونها. تصديقها: ﴿إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)﴾ (٢)، وقوله: ﴿لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (١٥)﴾ (٣).
وقرأ أبو رجاء، والحسن، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر بضم الياء، أي: يدخلون النار، ويحرقون (٤)، نظيره قوله -عز وجل-: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦)﴾ (٥)، ﴿فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا﴾ (٦).
وقرأ حميد بن قيس: (وَسَيُصَلَّوْنَ سَعِيرًا) بضم الياء، وتشديد اللام (٧)، من التصلية لكثرة الفعل، أي: مرة بعد مرة، دليله قوله

= المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٣/ ٣٥٩ بالاضطراب، وذكر تضعيف البخاري، والخطابي للحديث.
(١) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٤٣٥.
(٢) الصافات: ١٦٣.
(٣) الليل: ١٥.
وهي قراءة أبي بكر شعبة عن عاصم.
(٤) انظر: "التيسير" للداني (ص ٧٨)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٧، وانظر: في توجيه القراءتين: "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٧٨.
(٥) المدثر: ٢٦.
(٦) النساء:. ٣٠.
(٧) وهي قراءة شاذة: انظر: "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ٣٧١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ٥٣.


الصفحة التالية
Icon