﴿قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ﴾ فحينئذ لا يقبل من كافر إيمانه، ولا من عاص توبته، ﴿وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ﴾ موضع ﴿الَّذِينَ﴾ خفض، يعني: ولا للذين يموتون، ﴿وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ أي: هيأنا، وأعددنا (١)، الاسم منه العتاد، قال عدي بن الرقاع:

تأتيه أسلابُ الأعزَّة عنوةًّ قسرا وبجمع للحروب عتادهَا (٢)
ويقال للفرس المعد للحرب: عتد، وعتد (٣).
قال الأسعر الجعفي (٤):
(١) في (م): أعتدنا.
وانظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٢٠، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٥٥٠) (عبد).
(٢) البيت من قصيدة يمدح بها الوليد بن عبد الملك.
(٣) انظر: "الشعر والشعراء" لابن قتيبة ٢/ ٦١٩، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ٩/ ٣٥٠.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (عتد).
(٤) ساقطة من (ت)، وفي (م): قال الشاعر الأسعر.
والأسعر -بمهملة- مرثد بن أبي حمران، أبو حمران. لقب بالأسعر لقوله:
فلا يدعُني قومي لسعد بن مالك لئن أنا لم أسعر عليهم وأثقب
وهو شاعر جاهلي.
انظر: "الاشتقاق" لابن دريد (ص ٤٠٨)، "الأعلام" للزركلي ٧/ ٢٠١.
والجعفي نسبة إلى جعفي بن سعد، من مذحج.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٦٨.
والبيت ذكره في "لسان العرب" ٤/ ٦٨ (بعد)، ويريد بقوله بصائرهم أي: دم أبيهم.


الصفحة التالية
Icon