وأما السبب فقوله: ﴿وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ﴾ وهذه أمهات الحرمة (١)، كقوله عز وجل: ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ (٢)، ثم قال: ﴿وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا﴾ (٣)، وقرأ عبد الله: (اللاي) (٤) بغير تاء، كقوله عز وجل: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ﴾ (٥).
وقال الشاعر:
من اللايي لم يحججن يبغين حسبة | ولكن ليقتلن البريَّ المغفَّلا (٦) |
(١) أي: التي حرمت بسبب.
(٢) الأحزاب: ٦.
(٣) لأحزاب: ٥٣.
(٤) في (م): اللات، وفي (ت): اللاء.
وعبد الله هو ابن مسعود، وقوله بغير تاء يعني بكسر الياء.
انظر: "المحرر الوجيز" ٣/ ٥٥٣، وهذا الموضع ليس من مواضع الخلاف بين القراء.
(٥) الطلاق: ٥. وهذا الموضع اختلف فيه القراء، فقرأ أبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو، وورش عن نافع (اللايئ) بغير مد، ولا همز، وقرأ قالون، ويعقوب: (اللاء) بمد وهمزة مختلسة، ليس بعدها ياء، وقرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف ﴿اللَّائِي﴾ بمد وهمزة بعدها ياء، حيث كان من القرآن.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥١٨)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٩٩).
(٦) ينسب هذا البيت لعمر بن أبي ربيعة، وذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١١٩، ونسبه له، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ١٠٨، ولم ينسبه.
(٢) الأحزاب: ٦.
(٣) لأحزاب: ٥٣.
(٤) في (م): اللات، وفي (ت): اللاء.
وعبد الله هو ابن مسعود، وقوله بغير تاء يعني بكسر الياء.
انظر: "المحرر الوجيز" ٣/ ٥٥٣، وهذا الموضع ليس من مواضع الخلاف بين القراء.
(٥) الطلاق: ٥. وهذا الموضع اختلف فيه القراء، فقرأ أبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو، وورش عن نافع (اللايئ) بغير مد، ولا همز، وقرأ قالون، ويعقوب: (اللاء) بمد وهمزة مختلسة، ليس بعدها ياء، وقرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف ﴿اللَّائِي﴾ بمد وهمزة بعدها ياء، حيث كان من القرآن.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥١٨)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٩٩).
(٦) ينسب هذا البيت لعمر بن أبي ربيعة، وذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١١٩، ونسبه له، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ١٠٨، ولم ينسبه.