أتوني، فلم أرض ما بيتوا وكانوا أتوني بشيء نُكُر
لأُنكح أيِّمَهم منذرًا وهل يُنكحُ العبدَ حرٌّ لحرْ؟ !
وقال النمر بن تولب:
هبَّتْ؛ لتعذلني بليل، فاسمعي سفهًا تَبَيُّتُكِ الملامة، فاهجعي (١)
وقال أبو الحسن الأخفش -سعيدُ بن مسعدة: تقول العرب للشيء إذا قدر: قد بيت. يشبهونه بتقدير بيوت الشعر.
﴿وَاللَّهُ يَكْتُبُ﴾ أي: يثبت ويحفظ - ﴿مَا يُبَيِّتُونَ﴾ أي: ما يغيرون، ويزورون، ويقدرون.
وقال الضحاك عن ابن عباس: يعني: ما يسرون من النفاق (٢).
﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ يا محمد، ولا تعاقبهم {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ
= انظر: "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ٢١٧)، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١١/ ٥٨.
والبيتان في: "الحيوان" للجاحظ ٤/ ٣٧٦، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٣٣، "لسان العرب" لابن منظور (نكر).
(١) البيت ذُكر في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٣٣، "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ١٥٣. وله رواية أخرى:
هبت لتعذلني من الليل اسمعي
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٧٩ عن الضحاك قوله: هم أهل النفاق.
وكذا ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠١٢.


الصفحة التالية
Icon