وقال مجاهد: شاهدًا (١).
وقال قتادة: حفيظًا (٢).
والمقيت: الشاهد للشيء، الحافظ له.
قال الشاعر (٣):

ليت شعري وأَشْعُرَنَّ إذا ما قرَّبوها مطوية ودُعِيتُ
ألِيَ الفضلُ أم علَيَّ إذا حُو سبت؟ ! إني على الحساب مقيتُ
وقال الفراء: المقيت: المقدر، الذي يعطي كل رجل قوته (٤).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٨٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٢٠.
(٢) نسبه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠١٩ له.
وقد ورد عن ابن عباس، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٨٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠١٩.
(٣) البيتان للسموأل بن عادي اليهودي، وهما في "ديوانه" (ص ١٣، ١٤)، وفي "الأصمعيات" للأصمعي (ص ٨٥)، وذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٣٥.
وقوله: وأشعرن، استفهام، معناه: وهل أشعرن.
وقوله: مطوية، في رواية أخرى: منشورة.
والمصنف ذكر هذين البيتين؛ ليستشهد بقوله مقيت، على معنى: الشاهد للشيء، والحافظ له، وقد رجح الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٥٨٥ أن معنى مقيت في البيت: فإني على الحساب موقوف، وقد جود ذلك الأستاذ محمود شاكر رحمه الله في تعليقه على "جامع البيان" للطبري.
(٤) "معاني القرآن" ١/ ٢٨٠.


الصفحة التالية
Icon