وأصله كله من النجوة وهي: ما ارتفع من الأرض، قال الشاعر:
فمن بنجوته كمن بعقوته | والمستكن كمن يمشي بقرواحِ (١) |
﴿إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ﴾ يجوز أن تكون (مَنْ) في موضع الخفض، والنصب، والرفع، فوجه الخفض على قولك: لا خير في كثير من نجواهم إلا فيمن أمر بصدقة، والنجوى هاهنا: الرجال المتناجون، كما قال: ﴿وَإِذْ هُمْ نَجْوَى﴾ (٢)، وقال: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ﴾ (٣).
= سائلا فيه هل نبهتها | آخر الليل بعرد ذي عجر |
انظر: "الخصائص" لابن جني ١/ ٨.
والبيت ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ١٠٥، وابن منظور في "لسان العرب" (نجا).
(١) البيت قاله عبيد بن الأبرص، وهو في "ديوانه" (ص ٨٦)، وفي "لسان العرب" لابن منظور (نجا).
ويروى أيضًا لأوس بن حجر.
انظر: "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١٠/ ٦، "ديوانه" (ص ٤)، وذكر البيت أيضًا ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" ٥/ ٣٩٨ (نجا)، والقرواح: الأرض الفضاء، والمستكن: المستتر.
(٢) الإسراء: ٤٧.
(٣) المجادلة: ٧.