وقال آخرون: هم الأولاد [٢٢٨] وهي رواية عطية عن ابن عباس (١).
قال الزهري، وأبو مالك، وابن زيد: يقول (٢): لا تعط ولدك السفيه مالك الذي هو قيامك بعد الله، فيفسده.
وقال بعضهم: هم النساء والصبيان، قال الحسن: هي امرأتك السفيهة، وابنك السفيه (٣).
قتادة: أمر الله بهذا المال أن يخزن، فيحسن خزانته، ولا يملكه المرأة السفيهة، ولا الغلام السفيه فيبذره (٤).
قال الله عز وجل: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ (٥) عبيد (٦)، عن الضحاك: ولا تعطوا نساءكم، وأبناءكم أموالكم فيكونوا عليكم أربابًا.

= وكم من النساء فاقت كثيرًا من الرجال عقلًا وتدبيرًا، فتخصيص السفه بالنساء خاصة ضعيف عربية ومعنى.
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٢/ ٩، "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٤٨.
(١) أخرجها الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٦٢، وعطية هو العوفي.
(٢) سقط من (ت)، والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٧.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٥ وعبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٤٦، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ١٢.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٦.
(٥) البقرة: ١٨٨.
(٦) في (ت): وروى عبيد، وهو: عبيد بن سليمان الباهلي، مولاهم لا بأس به.
والأثر ملفق من رواية عبيد، وجويبر عن الضحاك، كما في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٤٥.


الصفحة التالية
Icon