٦ - ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى﴾ الآية،
نزلت في ثابت بن رفاعة (١)، وفي عمه، وذلك أن رفاعة توفي وترك ابنه ثابتًا، وهو صغير، فأتى عم ثابت إلى النبي - ﷺ - فقال: إن ابن أخي يتيم في حجري، فما يحل لي من ماله؟ ومتى أدفع إليه ماله؟ فأنزل الله عز وجل: ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى﴾ (٢).
أي: اختبروهم في عقولهم، وأديانهم، وحفظهم أموالهم (٣).
﴿حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ﴾ أي: مبلغ الرجال والنساء، ﴿فَإِنْ آنَسْتُمْ﴾: أبصرتم، قال الله عز وجل: ﴿آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا﴾ (٤)، قال الشاعر:

آنستْ نبأةً وأفزعها القنَّاصُ عَصْرًا (٥) وقد دنا الإمساءُ
(أي: عشيا) (٦) [٢٣٠].
(١) ثابت بن رفاعة الأنصاري، ذكره ابن حجر في "الإصابة" ٢/ ٩، ولم يترجم له.
(٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤٧) بلا سند، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ١٤، وذكره ابن حجر في "الإصابة" ٢/ ٩ في ترجمة ثابت، وعزاه لابن منده بإسناده، ثم قال: وهذا مرسل رجاله ثقات.
(٣) وهكذا قال الجصاص في "أحكام القرآن" ٢/ ٣٥٦.
(٤) القصص: ٢٩.
(٥) من (م)، وفي باقي النسخ: قصرا.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (م)، (ت)، والبيت للحارث بن حلزة في معلقته ورقمه (١١)، انظر: "شرح المعلقات العشر" (ص ٣٧٤)، وقوله: نبأة: الصوت ليس بالشديد.


الصفحة التالية
Icon