بشاة فذبحت، فصنع طعامًا لأهل هذه الآية، وقال: لولا هذه الآية لكان هذا من مالي (١).
وروى قتادة عن يحيى بن يعمر قال: ثلاث آيات محكمات، مدنيات تركهن الناس، هذه الآية، وآية الاستئذان ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ (٢).
وقوله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾ (٣).
وقال بعضهم: هذا على الندب والاستحباب، لا على الحتم والإيجاب، وهو أولى الأقاويل بالصواب (٤).
وقال ابن زيد وغيره: هذا في الوصية لا (٥) في الميراث، كان الرجل إذا أوصى قالوا: فلان يقسم ماله، فأمر أن يوصي بثلث ماله لمن سمى الله في هذه الآية.
[١٠١٨] أخبرنا شعيب بن محمد (٦)، أخبرنا مكي بن عبدان (٧)،

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٦٨.
(٢) النور: ٥٨.
(٣) الحجرات: ١٣.
(٤) سبق أن ذكرنا أن الذي عليه جمهور العلماء، والمحققون أن الآية منسوخة بآيات المواريث فلا وصية لوارث.
(٥) في (م)، (ت): لأن، وما في الأصل هو الصواب، وهو موافق لما في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٦٥.
(٦) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) المحدث، الثقة، المتقن.


الصفحة التالية
Icon