سورة المائدة
مدنية، وقرأها رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - في خطبته يوم حجة الوداع، وقال: "يا أيها النَّاس، إن سورة المائدة من آخر القرآن نزولًا، فأحلوا حلالها، وحرموا حرامها" (١).
وهي أحد عشر ألفاً، وتسعمائة، وثلاثة وثلاثون حرفًا، وألفان وثمانمائة وأربع كلمات، ومائة وثلاث (٢) وعشرون آية.
[١٢٠٩] أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه (٣)، ثنا أبو بكر بن مالك القطيعي (٤)، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٥) قال: حدثني أبي (٦)،

(١) الحديث أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٣٩) عن ضمرة بن حبيب، وعطية بن قيس مرفوعًا وهذا مرسل.
وأخرج النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ٢/ ٢٣٢ (٣٩٨)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٤٠، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ٧/ ١٧٢ عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة فقالت: هل تقرأ سورة المائدة؟ قلت: نعم. قالت: أما إنَّها آخر سورة نزلت، فما وجدتم فيها حلالًا فاستحلوه، وما وجدتم فيها حراماً فحرموه.
ورجاله ثقات، وهو أصح من المرفوع.
(٢) سقط من (ت)، وهذا في العد البصري، أما في الكوفيِّ فآياتها مائة وعشرون، وفي المكيِّ والشامي والمدني مائة وثنتان وعشرون.
انظر: "القول الوجيز" للمخللاتي (ص ١٨٥)، وقد ذكر سبب الاختلاف في العد، وانظر: "مصاعد النظر" لبقاعي ٢/ ١٠٤.
(٣) في (ت): الدينوري. وهو الحسين بن محمَّد، ثقة، صدوق، كثير الرِّواية للمناكير.
(٤) ثقة.
(٥) ثقة.
(٦) إمام، ثقة، حافظ، فقيه، حجة.


الصفحة التالية
Icon