عبد الرحمن السلمي (١) قال: سمعت وابصة بن معبد (٢)، صاحب النَّبيّ - ﷺ -، قال: جئت إلى النَّبيّ - ﷺ - أسأله عن البر والإثم، فقال: "جئت تسأل عن البر والإثم؟ " فقلت: والذي بعثك بالحق، ما جئت أسألك عن غيره. فقال: "البر ما انشرح له صدرك، والإثم ما حاك في صدرك، وإن أفتاك عنه النَّاس" (٣).

(١) عبد الله بن حبيب بن ربيعة، ثقة، ثبت، وجاء في بعض المصادر: (أبو عبد الله السلمي) كما سيأتي في التخريج.
(٢) وابصة بن معبد بن عتبة، أبو الشعثاء الأسدي، صحابي جليل، كان قارئًا، بكاء، لا يملك دمعه، توفي بالرقة.
انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٧/ ٤٧٦، "حلية الأولياء" لأبي نعيم ٢/ ٣٢، "أسد الغابة" لابن الأثير ٥/ ٧٦.
(٣) [١٢١٢] الحكم على الإسناد:
في إسناده السلمي، مختلف فيه: هل هو أبو عبد الرحمن كما هنا وفي بعض مصادر التخريج، أم هو أبو عبد الله كما في مصادر أخرى، فالأول ثقة، والثاني مجهول، ومتابعة حماد الآتية له لا يفرح بها فإن فيها الزُّبير ضعيف يروي المناكير، وهو لم يسمع من أيوب.
لكن الحديث صح من طريق آخر، سيأتي.
التخريج:
أخرجه أحمد في "المسند" ٤/ ٢٢٧ (١٧٩٩٩) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية.. به، إلَّا أنَّه قال: أبو عبد الله السلمي، وهو مجهول، وأمَّا أبو عبد الرحمن فليس له رواية عن وابصة، والصَّواب ما في "المسند".
ثم أخرجه ٤/ ٢٢٨ (١٨٠٠١) من طريق حماد بن سلمة، عن الزُّبير بن عبد السَّلام، من أيوب بن عبد الله بن مكرز، عن وابصة به، والزبير ضعيف، ولم يسمع من أيوب.
وأخرجه أبو يعلى في "المفاريد" (ص ٩٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ ١٤٨ (٤٠٣).


الصفحة التالية
Icon