أَيَّامًا مَعْدُودَةً} (١)، وأما النصارى فإن فرقة منهم قالت: المسيح ابن الله (٢)، فاخرج الخبر عن الجماعة.
﴿قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ﴾ إن كان الأمر كما زعمتم أنكم أبناؤه وأحباؤه، فإن الحبيب لا يعذب حبيبه، وأنتم مقرون أنَّه معذبكم، ﴿بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ﴾ كسائر بني آدم، مجزيون بالإحسان والإساءة، ﴿يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ فضلًا، ﴿وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴾ عدلًا، قال السدي: يهدي منكم من يشاء في الدنيا فيغفر له، ويميت منكم من يشاء على كفره فيعذبه (٣)، ﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾.
(١) البقرة: ٨٠.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٦٤.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٦٥.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٦٤.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٦٥.