قتادة، والضحاك: عظم والله أجرها، وعظم وزرها (١)، فمعناها: من استحل قتل مسلم بغير حقه فكأنما قتل الناس جميعًا، لأنهم لا يسلمون منه، ومن أحياها فحرمها، وتورع عن قتلها، فكأنما أحيا الناس جميعًا؛ لسلامتهم عنه (٢).
وقال سليمان بن علي الربعي: قلت للحسن: أهي لنا يا أبا سعيد كما كانت لبني إسرائيل؟ قال: إي والذي لا إله غيره، وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دمائنا (٣)؟ !
﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾.
[١٢٦٥] أخبرني ابن فنجويه (٤) قال: ثنا أحمد بن محمَّد بن علي ابن الحسين الهمذاني (٥) قال: ثنا أبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن إسحاق الأصفهاني (٦)،
(٢) في (ت): منه، وهذا الذي ذكره المصنف في معنى الآية هو الذي رجحه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠٤.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠٤.
(٤) في (ت): أخبرنا الحسين بن محمَّد بن الحسين بن عبد الله الدينوري، وهو ابن فنجويه، ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٥) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) الأصفهاني، ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٤٠١ وسكت عنه.