وقال (١) أنس: كان النبي - ﷺ - يحرس، قال: وقالت عائشة: فكنت ذات ليلة إلى جنبه فسهر تلك الليلة، فقلت: يا رسول الله، ما شأنك؟ قال: "ألا رجل صالح يحرسني الليلة؟ " قالت: بينا نحن كذلك سمعت صوت السلاح، فقال: "من هذا؟ " قال: سعد وحذيفة، جئنا نحرسك، فنام رسول الله - ﷺ - حتى سمعت غطيطه، فنزلت هذِه الآية، فأخرج رسول الله - ﷺ - رأسه من قبة أدم، وقال: "انصرفوا أيها الناس، فقد عصمني الله" (٢).
وروى الحسن مرسلًا: أن النبي - ﷺ - قال: "إن الله بعثني برسالته،

(١) في (ت): وروى.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب الحراسة في الغزو في سبيل الله (٢٨٨٥، ٧٢٣١)، ومسلم كتاب الفضائل، باب في فضل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - (٢٤١٠)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٨٠ من طريق عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: سمعت عائشة.. فذكره، واللفظ الذي أورده المصنف هو لفظ مسلم.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٤/ ١٥٠٣ (٧٦٨)، والطبري في "جامع البيان" ٦/ ٣٠٨، من طريق عبد الله بن شقيق عن عائشة به.
ومن طريقهما الترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب سعد بن أبي وقاص (٣٧٥٦)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١١٧٣، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٤٢، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٨ وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، مع أن في سنده الحارث الإيادي، وهو ضعيف.
وسعيد الجريري ثقة قد اختلط.
انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٢٣٣) (٢٢٧٣).
ولم يذكر الحارث ضمن الذين رووا عنه قبل الاختلاط.
انظر: "المختلطين" للعلائي (ص ٣٧).


الصفحة التالية
Icon