وقرأ طلحة وعاصم وأبو عبد الرحمن (١) والنخعي: (يَصَّاعد) بالألف مشددًا بمعنى: يتصاعد (٢).
وقرأ ابن كثير وابن محيصن، والأعرج وأبو رجاء وشبل: (يَصْعَدُ) خفيفة (٣).
﴿كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ قال مجاهد: الرجس: ما لا خير فيه (٤).
وقال ابن زيد: الرجس: العذابُ مثل الرجز (٥).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هو الشيطان، أي: يسلطه عليه (٦).
وقال الكلبي: هو المأثم (٧).
وقيل: هو النجس (٨). يقال: رَجَسَ رَجاسة ونَجُسَ نجاسة.
وكان رسول الله - ﷺ - إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من

(١) "مختصر شواذ القراءات" (ص ٤٢)، "المصاحف" لابن أبي داود (ص ٦١)، "البحر" ٤/ ١٨٢.
(٢) هي قراءة عاصم، من رواية شعبة، لا من رواية حفص، "السبعة" (ص ٢٦٩).
(٣) "السبعة" (ص ٢٦٩). وانظر: "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٤٣.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣١، وابن أبي حاتم (٧٨٨٤) بإسناد صحيح إلى مجاهد. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٦/ ١٧١، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٧، "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٣٤، "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٤٨٨.
(٥) "جامع البيان" ٨/ ٣١، وانظر: المراجع السابقة. نفس الجزء والصفحة.
(٦) "جامع البيان" ٨/ ٣١.
(٧) "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٨.
(٨) "مجاز القرآن" ١/ ٢٠٦.


الصفحة التالية
Icon