والعاهات (١).
وقيل: لأن من دخلها سَلِم من الرزايا والبلايا أجمع (٢).
وقيل: لأنها سَلِمت من دخول أعداء الله؛ كيلا يتنغص عيش أولياء الله فيها، كما تُنغص بمجاورتهم في الدنيا.
وقيل (٣): سميت بذلك؛ لأن كل حالة من حالات أهلها مقرونة بالسلام، فأما ابتداء دخولها فقوله: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (٤٦)﴾ (٤).
وبعد ذلك قوله تعالى: ﴿وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ﴾ (٥).
وبعده قوله: ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا﴾ (٦) وقوله: ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (٢٥) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (٢٦)﴾ (٧) وبعده قوله: ﴿تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ﴾ (٨)، ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ﴾ (٩) ثم بعد ذلك قوله (١٠):
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٢٨، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٧.
(٣) انظر: "زاد المسير" ٣/ ١٢٢.
(٤) الحجر: ٤٦.
(٥) الرعد: ٢٣، ٢٤.
(٦) مريم: ٦٢.
(٧) الواقعة: ٢٥، ٢٦.
(٨) إبراهيم: ٢٣.
(٩) الأحزاب: ٤٤.
(١٠) ليست في (ت).