ولا يَزل شرابُها مُبَرّدا
﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ أي: لا تئدوا بناتكم خشية العيلة فإني رازقكم وإياهم. والإملاق: الفقر، ونفاد الزاد (١).
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ يعني: علانية ﴿وَمَا بَطَنَ﴾ يعني: السرَّ.
وقال المفسِّرون: كانوا في الجاهلية يستقبحون الزنا في العلانية ولا يرون به بأسًا في السرِّ، فحرَّم الله تعالى (٢) الزنا في العلانية والسر (٣).
وقال الضحاك: ﴿مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾: الخمر (٤) ﴿وَمَا بَطَنَ﴾: الزنا (٥).
﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ﴾: قتلها، وهي نفس مؤمن أو معاهد ﴿إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ يعني: بما أباح قتلها، وهي: الارتداد والقصاص والرجم.

(١) "جامع البيان" ٨/ ٨٢، "تهذيب اللغة" ٩/ ١٨٢ (لقم).
(٢) ساقطة (ت).
(٣) "جامع البيان" عن عبد الله بن عباس من طريق علي بن أبي طلحة ٨/ ٨٣. وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٨٠٦٦)، وقال: وروي عن عطاء، عن عكرمة، وأبي صالح، وعلي بن حسين، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي نحو ذلك.
(٤) من (ت).
(٥) "جامع البيان" ٨/ ٨٤.


الصفحة التالية
Icon