﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾.
قال الحسن وقتادة والضحاك: الأجل الأول: ما بين أن يُخْلقَ إلى أن يَموتَ. والأجل الثاني: ما بين أن يموت إلى أن يبعَث، وهو البرزخ (١).
وقال مجاهد وسعيد بن جبير: ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا﴾ يعني: أجل الدنيا ﴿وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾: وهو الآخرة (٢).
وقال عطية عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا﴾ يعني: النوم.
تقبض فيه الروح، ثم ترجع إلى صاحبها حين اليقظة.
﴿وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾: وهو أجل موت الإنسان (٣).

= قلت هو: إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري: الراجح فيه الضعف؛ ضعَّفه أحمد، وقال: ليس حديث ذا بشيء. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حجر: ضعيف الحفظ، من السابعة، مات في حدود الخمسين.
"بحر الدم"، ص ٢٢، "تاريخ ابن معين برواية الدوري" ٣/ ٦٢، "الضعفاء والمتروكين" ص ١٥٠، "تقريب التهذيب" (٤٤٣).
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٤٦ عن الحسن والضحاك وقتادة، وهو عند عبد الرزاق في "التفسير" ٢/ ٢٠٣ عن قتادة والحسن، بسند صحيح. وهذا الوجه أختاره الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٢٢١.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" عن مجاهد، ٧/ ١٤٦ وسنده صحيح.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٧ لابن المنذر وعبد بن حميد وأبي الشيخ. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٦١ (٧٠٩٥) وفيه: عطاء بن السائب: صدوق، اختلط.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٤٧ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن =


الصفحة التالية
Icon