﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (١)
١ - قوله تعالى: ﴿المص﴾
قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ﴿المص﴾ (٢) قَسَمٌ (٣) أقسم الله به (٤).

= ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٩٢ حيث قال: وهذا حديث في فضائل السور مصنوع بلا شك.... فنفس الحديث يدل على أنَّه مصنوع، فإنَّه قد استقرأ السور، وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك في نهاية البرودة، لا يناسب كلام رسول الله - ﷺ -.
وابن تيمية: في "مجموع الفتاوى" ٧/ ١٠٩، "مقدمة في أصول التفسير" (ص ٧٥) حيث نقل اتفاق العلماء على أنه موضوع. فقال: وفي التفسير من هذِه الموضوعات قطعة كبيرة، مثل الحديث الذي يرويه الثعلبي، والواحدي، والزمخشري في فضائل سور القرآن سورة سورة، فإنَّه موضوع باتفاق أهل العلم. والسيوطي: في حاشيته على "تفسير البيضاوي" كما في "الفتح السماوي" لعبد الرؤوف المناوي ١/ ٤٥٤، وفي "اللآلئ المصنوعة" ١/ ٢٠٨ حيث قال: ومن طرقه الباطلة طريق هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم.
والشوكاني في كتابه "الفوائد المجموعة" (٢٩٦) حيث قال: ولا خلاف بين الحفاظ بأن حديث أبي بن كعب هذا موضوع، وقد اغتر به جماعة من المفسرين، فذكروه في تفاسيرهم: كالثعلبي، والواحدي، والزمخشري، ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن.
(١) من (ت).
(٢) من (ت).
(٣) في الأصل: قسما. وما أثبته من (ت).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٥ عن ابن عباس، وعن عكرمة في تفسير ﴿الم﴾ [البقرة: ١] وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٦٠ عن قتادة عند تفسير سورة ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" =


الصفحة التالية
Icon