(وقيل: هي حروف هجاء مقطّعة (١)، وقيل: هي حساب الجُمّل (٢) (٣)، وقيل: هي حروف اسم الله تعالى الأعظم (٤)، وقيل: هي حروف تحوي معاني كثيرة، ودل الله بها خلقه على مراده من كل ذلك (٥)، وموضعه رفع بالابتداء
٢ - و ﴿كِتَابٌ﴾
خبره، كأنّه قال: ﴿المص﴾ حروف كتاب ﴿أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾، وقيل: كتاب خبر ابتداء مضمر. أي: هذا الكتاب. وقيل رفع على

(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٥.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٥ وقال: كرهنا ذكر الذي حُكي ذلك عنه، وذكره أبو الليث السمرقندي في "بحرالعلوم" ١/ ٨٨ ونسبه لليهود.
(٣) من (ت).
قال ابن منظور "لسان العرب" ١١/ ١٢٨: حساب الجُمَّل بتشديد الميم الحروفُ المقطعة على أَبجد.
وقال ابن تيمية "مجموع الفتاوى" ٦/ ٤١٨: وقد تنازع الناس في أبجد هوز حطي، فقال طائفة: هي أسماء قوم، قيل أسماء ملوك مدين، أو أسماء قوم كانوا ملوكاً جبابرة، وقيل: هي أسماء الستة أيام التي خلق الله فيها الدنيا،... والصواب أن هذِه ليست أسماء لمسميات وإنما ألفت ليعرف تأليف الأسماء من حروف المعجم بعد معرفة حروف المعجم..... ، ثمَّ كثير من أهل الحساب صاروا يجعلونها علامات على مراتب العدد.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٥ عن ابن عباس، والماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ١٩٩.
(٥) السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٨٧، والماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ١٩٩


الصفحة التالية
Icon