الحلال والحرام وهو العلم) (١)، وميزان يفرّق به بين السعادة والشقاوة وهو المشيئة والإرادة وبالله التوفيق (٢).
١٠ - قوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ﴾
ملّكناكم ﴿فِي الْأَرْضِ﴾ ووطّأنا لكم وجعلنّاها لكم قراراً ومهاداً ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ﴾ تعيشون بها أيام حياتكم من المأكل والمشارب، والمعايش جمع المعيشة، الياء من الأصل فلذلك لا تهمز ﴿قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ فيما صنعت إليكم.
١١ - ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ﴾
(قال ابن عباس - رضي الله عنهما -) (٣): يعني خلقنا أصلكم وأباكم آدم (٤)، ﴿ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾ في أرحام أُمهاتكم. وقال قتادة، والربيع، والضّحاك، والسدي: أمَّا خلقناكم فآدم وأمَّا صوّرناكم فذرّيّته (٥).
قال مجاهد: خلقنا آدم ثمّ صوّرناكم في ظهر آدم. (٦)
وقال عكرمة: خلقناكم في أصلاب الرجال وصورناكم في أرحام النساء. (٧)

(١) في الأصل: وميزان فيه إقامة الحجة عليهم. وما أثبته من (س).
(٢) لم أجده.
(٣) من (ت).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٢٦ عن ابن عباس.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٢٦ عنهم.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٢٧ عنه.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٢٧ عن عكرمة.


الصفحة التالية
Icon