ثوابه (١)، ﴿وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ قال رسول الله - ﷺ -: "كل أهل النار يرى منزله من الجنّة فيقولون: لو هدانا الله، فيكون عليهم حسرة، وكل أهل الجنّة يرى منزله من النار فيقولون: لولا أن هدانا الله. فهذا شكرهم" (٢).
قال (٣): وليس من كافر ولا مؤمن إلّا وله في الجنّة والنار منزل،

(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٦١ عنه.
(٢) الحكم على الإسناد:
حسن.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٤٤٠ بنصه عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال أحمد شاكر: وكأنه خطأ لا شك فيه، فإني لم أجد الخبر في حديث أبي سعيد، ولأن هذا الخبر معروف في حديث أبي هريرة. أهـ. وأخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٥١٢ (١٠٦٥٢)، والنسائي في السنن الكبرى كتاب التفسير تفسير سورة الزمر ٦/ ٤٤٧، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٧٣ من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٣٩، وساق الخبر بنحوه من طريقين ثم قال: رواه كله أحمد، ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح.
وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٢٠٣٤)، وقال: أبو بكر بن عياش فيه كلام من قبل حفظه، فهو حسن الحديث.
(٣) هذا الأثر الَّذي أورده المصنف بقوله: (قال: وليس من كافر.... الخ)، يشعر بأنه تتمة للحديث السابق، وأنه من كلام رسول الله - ﷺ -، وليس الأمر كذلك فالحديث السابق انتهى عند قوله: (فهذا شكرهم)، وتم تخريجه.
أما هذا الأثر فقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٨٥، وأخرجه ابن أبي =


الصفحة التالية
Icon