الخليل بن أحمد: القريب والبعيد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع (١) واحتج بقول الشاعر:

كفى حَزنًا أنّي مقيم ببلدةٍ أخلاّئي عنها نازحون بعيد (٢)
وقال آخر:
كانوا بعيدًا فكنت آملهم حتّى إذا ما تقاربوا غدروا (٣)
وقال (٤) في المؤنث:
فالدار منّي قريب غير نازحة لكن نفسي ما كانت مواتاتي (٥)
وقال سيبويه: لمّا أضاف المؤنث إلى المذكّر، أخرجه على مخرج التذكير (٦).
وقال الكسائي: أراد أن رحمة الله مكانها قريب كقوله
(١) انظر: "العين" للخليل ٥/ ١٥٥.
(٢) انظر: "عقلاء المجانين" لابن حبيب النيسابوري (ص ١١٠)، "زهر الأكم في الأمثال والحكم" لليوسي ١/ ٢٦٦.
(٣) انظر: "زهر الآداب وثمر الألباب" للقيرواني ١/ ٤٨٦. وفيه: هجروا. بدلا من: غدروا.
(٤) لم أعرفه.
(٥) لم أجده.
(٦) لم أجده.


الصفحة التالية
Icon