يقال نصحته ونصحت له وشكرته وشكرت له ﴿وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾. من أن عقابه لا يرد عن القوم المجرمين.
٦٣ - ﴿أَوَعَجِبْتُمْ﴾
ألف استفهام دخلت على واو العطف، كأنه قال: أصنعتم كذا وكذا أو عجبتم ﴿أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ يعني نبوّة ورسالة، وقيل: بيان ﴿عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ﴾ عذاب الله إن لم تؤمنوا ﴿وَلِتَتَّقُوا﴾ (١) ولكي تتّقوا الله ﴿وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ ولكي تُرحموا.
٦٤ - ﴿فَكَذَّبُوهُ﴾ يعني نوحًا -عليه السلام- ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ﴾
من الطوفان ﴿وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾ قال ابن إسحاق: يعني بنيه الثلاثة: سام وحام ويافث وأزواجهم وستة أناس ممن كان آمن به وحملهم (٢) ﴿فِي الْفُلْكِ﴾ وهو السفينة.
وقال الكلبي: كانوا ثمانين إنسانًا: أربعون رجلا وأربعون امرأة (٣).
﴿وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ﴾ عن الحق جاهلين بأمر الله.
وقال الضحاك: كانوا قوما عمينَ كفّاراً (٤).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢١٤ - ٢١٥ عنه، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٠٣٢.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٤٣ عن ابن عباس رضي الله، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ١٠٧. عن مقاتل.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٥/ ١٥٠٧ عن الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنه -.